Share

دول الخليج تدخل قطاع الطاقة النظيفة بقوة وتصبح نموذجًا يحتذى به

تحوّلت الطاقة الشمسية الى نفط جديد غير ملوّث للبيئة
دول الخليج تدخل قطاع الطاقة النظيفة بقوة وتصبح نموذجًا يحتذى به
الطاقة الشمسية

تحوّلت الطاقة الشمسية الى نفط جديد غير ملوّث للبيئة، وحاضرة بقوة في دول الشرق الاوسط والخليج بالرغم من تصدر هذه الدول قائمة مصدّري النفط والغاز عالميًا.

وبعدما باتت مشاريع الاعتماد على الطاقة النظيفة تتصدر أجندات حكومات هذه الدول، بدأ الاستثمار في هذه الطاقة يلعب دوراً مهماً.

وتشير التوقعات الى أن تشكل هذه الطاقة الداعم الأساسي للبنية التحتية في الاعوام المقبلة بعد النمو المتزايد لاستهلاك دول مجلس التعاون من الطاقة “التقليدية”.

سياسات دول الخليج

 

باتت دول الخليج نموذجًا عالميّا في الاستجابة للتحول العالمي نحو نظام للطاقة تلعب فيه المصادر المتجددة دورًا مركزيًا خصوصًا الشمسية منها.

فوضعت الحكومات خططاً وطنية كبرى لتحويل جزء من إنتاج الكهرباء عبر الطاقة النظيفة، لتقليل الانبعاثات ونفقات إنتاج الكهرباء.

السعودية

 

فتخطط السعودية لتوليد 50 في المئة من الكهرباء من مصادر نظيفة بحلول عام 2030. في حين من المُقدر أن تصل قدرة المملكة من تشغيل المحطات الشمسية إلى 41 غيغاواط بحلول عام 2032.

ووفقًا لتقدير المؤسسة العربية للاستثمارات البترولية، ستشكل مصادر الطاقة المتجددة 22في المئة من قيمة جميع مشاريع الطاقة في السعودية بين عامي 2021 و2025.

ومن أهم المشاريع التي قامت بها السعودية في سياق خطتها، محطة سكاكا للطاقة الشمسية الكهروضوئية في منطقة الجوف التي تساهم في خفض 606 الف طن من الانبعاثات الكربونية سنويًا.

وهي أحد مشاريع الطاقة المتجددة التابعة لوزارة الطاقة، والتي تتكون من 1.2 مليون لوح شمسي، أقيمت على مساحة 6 كلم2، بسعة انتاجية 300 ميغاواط.

الامارات

 

تستهدف استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، مزيجاً من مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة لضمان تحقيق التوازن بين الاحتياجات الاقتصادية والأهداف البيئية.

وستستثمر 600 مليار درهم (136.5 مليار دولار) في هذا المجال حتى عام 2050.

وتعدّ دبي من المدن الرائدة في تطوير قطاع الطاقة المتجددة والنظيفة. وتهدف استراتيجيتها إلى أن تكون المدينة الأقل في مجال الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2050.

كما تهدف أيضاً إلى توفير 75 في المئة من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام نفسه.

وتعمل أبو ظبي من جهتها، على التعاون مع بعض الشركات الخاصة لفرض الطاقة الشمسية مكان “التقليدية” في توليد الكهرباء بالمباني الصناعية والتجارية على مستوى الإمارة.

كما تم الانتهاء مؤخرًا من توفير ألواح شمسية لمباني مطار أبوظبي الدولي بسعة 3 ميغاواط، إضافة إلى مباني “ورانر براذرز”.

قطر

 

في إطار رؤية قطر الوطنية لعام 2030 بتطوير مصادر الطاقة المتجددة كجزء من تنويع مصادر الطاقة، قامت الدولة بكل ما يجب لتصبح رائدة في هذا المجال.

وباتت اليوم تعتبر من الدول المتقدمة في هذا القطاع، فهي تعتمد على الطاقة الشمسية في مشاريع البنية التحتية وفي المرافق العامة.

وساعد استخدام هذا النوع من الطاقة في جعل المرافق الرياضية أيضًا بقطر صديقة للبيئة من دون أي انبعاثات لغاز الكربون، مع إمكانية التحكم في مناخ هذه الملاعب.

وهذا بالتحديد ما سيجري في كأس العالم 2022 الذي ستستضيفه الدوحة، إذ قامت بتجهيز الملاعب ومرافق التدريب والمناطق المخصصة للمشجعين، بتكنولوجيا التبريد باستخدام الطاقة الشمسية، للحفاظ على درجة الحرارة في معدل 27 درجة.

البحرين

 

أما في البحرين، فتسعى الحكومة لتوفير نحو 230 مليون دينار (610 ملايين دولار)، عبر توفير 20 في المئة من استهلاكها من الكهرباء عبر الطاقة النظيفة بحلول 2025.

ومن أبرز مشاريعها في هذا السياق، إنشاء حلبة البحرين الدولية باستخدام مصادر الطاقة المتجددة باستخدام الطاقة الشمسية.

كما أنشأت أول محطة حكومية للطاقة المتجددة بالمحافظة الجنوبية بطاقة إنتاجية تصل إلى 5 ميغاوات وبكلفة 7 ملايين دينار.

عمان

 

تسعى السلطنة لتحقيق أكبر استفادة من ثرواتها من الرياح والطاقة الشمسية، فتخطط لإنتاج 3.50 ميغاواط من الكهرباء عبر الطاقة النظيفة بحلول 2025.

ما يعادل 16 في المئة من إنتاجها من الطاقة، على أن ترتفع النسبة إلى 30 في المئة بحلول 2030.

الكويت

 

من المتوقع أن يبلغ الطلب على الطاقة الكهربائية بالكويت 30 ألف ميغاوات يومياً في سنة 2030.

ولدى الحكومة رؤية طموحة للوصول إلى إنتاج 15 في المئة من هذه الاحتياجات من الطاقة المتجددة. ولكن لسوء الحظ أخّرت كورونا بعض المشاريع في هذا المجال.

مصر

 

وبعيدًا عن دول الخليج، تشهد مشاريع الطاقة الشمسية في الشرق الاوسط وأفريقيا لاسيما في مصر طفرة كبيرة أيضًا.

إذ تستهدف الدولة أن تسهم مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 42 في المئة من إجمالي القدرة الإجمالية للشبكة القومية للكهرباء بحلول 2035، من بينها 22 في المئة من الطاقة الشمسية.

وكانت قد خصصت البلاد نحو 7.650 ألف كيلومتر مربع من الأراضي لتنفيذ مشروعات للطاقة المتجددة، تستوعب قدرات تصل لنحو 35 غيغاواط من طاقة الرياح و55 غيغاواط من الطاقة الشمسية.

وفي هذا السياق، يأتي مجمع “بنبان” للطاقة الشمسية بصفته أبرز استثمارات مصر في الطاقة المتجددة، والذي يندرج ضمن قائمة أكبر مجمع للطاقة الشمسية على مستوى العالم.